إنْ يَثن سلمى بياضُ الفَوْد عن صلتي ... فذاتَ حُسْنٍ سواها دائما أصلُ
ومن الجر برب محذوفة بعد "بل" قول الراجز:
بل بلدٍ ملء الفجاج قتمُه ... لا يُشترى كتّانه وجَهْرَمُهْ
وقول الآخر:
بل جَوْزِ تَيْهاءَ بظَهْر الجحفَتْ
ومثال الجر بها محذوفة دون واحد من الثلاثة قول الشاعر:
رسمِ دار وقفتُ في طَلَلِهْ ... كدتُ أقضي الغداة من جللهْ
ولا خلاف في أن الجر في فذي حنق، وبل بلد، ورسم دار وأشباهها برب المحذوفة. وزعم المبرد أن الجر بعد الواو نفسها، ولا يصح ذلك، لأن الواو أسوة الفاء وبل في إضمار رب بعدهما، ولأنها عاطفة لما بعدها من الكلام على ما قبلها، والعاطف ليس بعامل، ولا يمنع كونها عاطفة افتتاح بعض الأراجيز بها، لإمكان إسقاط الراوي من الأرجوزة متقدما، ولإمكان عطف الراجز ما افتتح به على بعض ما في نفسه.
ومثال الجر بغير رب محذوفا في جواب ما تضمن مثله نحو: زيد، في جواب من