قال صلى الله عليه وسلم: (والصدقة برهان)، أي: برهان على إيمان الإنسان، وعلى أنه ليس شحيحاً أو بخيلاً، بل هو يخرج الصدقة ويتصدق بها، ففرق بين الإنسان الشحيح الذي لا يريد أن يخرج ما معه من المال، ولا يريد أن يعطي الفقراء، ولا ما أمره الله عز وجل به، وبين الإنسان المؤمن، فالكل في مسألة الإيمان يقول: أنا مؤمن، والكل يقول: أنا جيد، وأنا جواد، وغيرها، ولا يظهر برهان وحقيقة دعوى هذا الإنسان إلا وقت النفقة، فإذا أنفق وتصدق دل هذا على قوة إيمان هذا العبد الذي يدفعه لأن يتصدق وأن يخرج ما معه.
فالصدقة برهان على قوة إيمان هذا الإنسان، فإن إيمانه هو الذي يدفعه أن يؤدي الزكاة الواجبة عليه، ويدفعه أيضاً إلى الصدقة.