قال صلى الله عليه وسلم: (والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء)، والصلاة مأمور بها العبد، وكذلك الصدقة والصبر، وقد شبه النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الإنسان بالنور، وهناك فرق بين النور والضياء، فالنور تستفيد منه وترى فيه من غير أن يؤذيك، وأما الضياء فتستفيد منه وترى فيه أيضاً ولكن فيه إحراق ولفح، فشبه النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة بالنور؛ لأنها كلها خير، وليس فيها إيذاء وتعب، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (صلّ قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب).
فالصلاة خير عظيم من رب العالمين، ولا تعب فيها، فإن تعبت وأنت قائم فصل قاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب، وكل التكاليف لابد وأن يكون فيها شيء من المشقة، ولكن الصلاة سهلة ومريحة، فشبهها بالنور؛ لأنها كلها فائدة، وتعبها يسير.