ماتَ يومَ الأحدِ، وأمَّا قولُ ابنِ زَبْرٍ قُتِلَ ليلةُ الجمعةِ لسبعَ عشرةَ مضتْ منهُ سنةَ تسعٍ وثلاثينَ، فوهمٌ، لَمْ أرَ مَنْ تابَعَهُ عليهِ، وكانَ الذي قتَلَهُ عبدُ الرحمنِ بنُ ملجمٍ المراديُّ أشقى الأخرينَ، كما في حديثِ صهيبٍ وذكرَ النسائيُّ منْ حديثِ عمارِ بنِ ياسرٍ، عنْ النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنَّهُ قالَ لعليٍّ أشقى الناسِ الذي عَقَرَ الناقةَ، والذي يضربُكَ على هذا، ووضعَ يدهُ على رأسِهِ، حتَّى تخضبَ هذهِ، يعني لحيتَهُ، وأشرتُ إلى ذلكَ بقولي ذُو الشَّقَاءِ الأزَلِيْ

957.... وَطَلْحَةٌ مَعَ الزُّبَيْرِ جُمِعَا ... سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاَثِيْنَ مَعَا

أي: توفيَ طلحةُ بنُ عُبيدِ اللهِ، والزُّبيرُ بنُ العَوَّامِ في سنةٍ واحدةٍ، وهيَ سنةُ ستٍّ وثلاثينَ وفي شهرٍ واحدٍ، وقيلَ: في يومٍ واحدٍ، قُتِلَ كِلاهما في وقعةِ الجملِ، فكانَ طلحةُ أوَّلَ قتيلٍ قُتِلَ في الوقعةِ، وكانتْ وقعةُ الجملِ لعشرٍ خلونَ من جمادى الآخرةِ، هكذا جزمَ بهِ الواقديُّ، وابنُ سعدٍ، وخليفةُ بنُ خياطٍ، وابنُ زَبْرٍ، وابنُ عبدِ البرِّ، وابنُ الجوزيِّ، وآخرونَ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015