وأمَّا ما وقعَ في تاريخ البخاريِّ مِنْ أنَّهُ ماتَ سنةَ أربعٍ وثلاثينَ، فقالَ ابنُ ناصرٍ هوَ خطأ مِنْ راويهِ
وأمَّا قاتلُهُ الذي أشرتُ إليهِ بقولي عَادٍ، فاختُلِفَ فيهِ، فقيلَ هوَ جبلةُ ابنُ الأيهمِ، وقيلَ سودانُ بنُ حمرانَ، وقيلَ رومانُ اليمانيُّ، وقيلَ رومانُ رجلٌ منْ بني أسدِ بنِ خزيمةَ، وقيلَ غيرُ ذلكَ، واختُلِفَ في مبلغِ سنِّهِ، فقيلَ ثمانونَ، قالَهُ ابنُ إسحاقَ، وقيلَ ستٌّ وثمانونَ، قالَهُ قتادةُ، ومعاذُ بنُ هشامٍ، عنْ أبيهِ، وقيلَ اثنتانِ وثمانونَ، قالَهُ أبو اليقظانِ، وادَّعى الواقديُّ اتفاقَ أهلِ السِّيَرِ عليهِ، وقيلَ ثمانٍ وثمانونَ سنةً، وقيلَ تسعونَ
وتوفِّيَ عليُّ بنِ أبي طالبٍ - رضي الله عنه - مقتولاً شهيداً في شهرِ رمضانَ سنةَ أربعينَ، واختُلِفَ في أيِّ أيامِ الشهرِ، أو لياليهِ قُتِلَ؟ فقالَ أبو الطفيلِ، والشعبيُّ، وزيدُ بنُ وَهْبٍ ضُرِبَ لثماني عشرةَ ليلةً خَلَتْ منْ رمضانَ وقُبِضَ في أولِ ليلةٍ من العشرِ الأواخرِ وقالَ ابنُ إسحاقَ يومَ الجمعةِ لسبعَ عشرةَ خلتْ منهُ، وقالَ ابنُ حبانَ ليلةَ الجمعةِ لسبعَ عشرةَ ليلةً خلتْ منهُ، فماتَ غداةَ يومِ الجمعةِ، وبهِ جزمَ الذهبيُّ في العبرِ، وقيلَ ليلةُ الجمعةِ لثلاثَ عشرةَ ليلةً خلتْ منهً، وبهِ صدَّرَ ابنُ عبدِ البرِّ كلامَهُ، وقيلَ لإحدى عشرةَ خَلَتْ منهُ، حكاهُ ابنُ عبدِ البرِّ أيضاً، وقيلَ لإحدى عشرةَ بقيتْ منهُ، قالَهُ الفلاَّسُ، وقالَ ابنُ الجوزيِّ ضُرِبَ يومُ الجمعةِ لثلاثَ عشرةَ بقيتْ منهُ، وقيلَ ليلةُ إحدى وعشرينَ، فبقيَ الجمعةَ والسبتَ، وماتَ ليلةَ الأحدِ، قالَهُ ابنُ أبي شيبةَ، وقيلَ