ثم قال رحمه الله تعالى: (وصار العلم والفقه هو: البدع والضلالات، وخيار ما عندهم: لبس الحق بالباطل) وهذا هو شأن كل من أعرض عن الكتاب والسنة؛ فإنه في لبسٍ وخلط وتخبط وتناقضٍ واضطراب.
قال: (وصار العلم الذي فرضه الله تعالى على الخلق ومدحه لا يتفوه به إلاَّ زنديقٌ أو مجنون) .
يعني: في نظر الناس، كما تقدم ذلك.
فالناس يصفون من تكلم بالعلم من الكتاب والسنة بهذين الوصفين، ولكن هذا -ولله الحمد- ليس هو الغالب، لاسيما في زماننا هذا، بل من تكلم بالحقِّ والهدى فمهما وصف به من الأوصاف المقذعة القبيحة فإن الله تعالى يدافع عنه، كما قال تعالى: {وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [الأعراف:128] .