كذلك الصوم: فرضُه رمضان؛ ولكن جاءت بالإضافة إليه نوافل أخرى: جاء صوم الإثنين والخميس، وقال فيه صلى الله عليه وسلم: (يوم الإثنين يوم فيه ولدت، وعلي فيه أنزل) ، وفي يوم الخميس قال: (يوم تعرض فيه الأعمال على الله -أو على ربي-، وأحب أن يعرض عملي على ربي وأنا صائم) .
وذكر صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وقال في ذلك: (من صام من كل شهر ثلاثة أيام فكأنما صام الدهر) أي: أن الحسنة بعشرة أمثالها.
وجاء في موضع آخر: (من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال فكأنما صام الدهر) .
وهكذا يبين صلى الله عليه وسلم في نوافل محددة كصوم يوم عاشوراء، أنه: (يكفر سنة ماضية) .
وفي صوم يوم عرفات يقول: (يكفر السنة الماضية والباقية) .