ويضيف مسلم، ويضيف أبا داود، ويرجع إلى هذا، ثم بعد إذا كمل صحيح البخاري يكون لديه حصيلة ورصيد كبير من سنة النبي-عليه الصلاة والسلام- من أصح الكتب، ثم بعد ذلك صحيح مسلم، وكثير من أهل العلم يعنى بمسلم أكثر من البخاري باعتبار أن خدمته أسهل، يعني معاناة صحيح مسلم أسهل من معاناة صحيح البخاري، البخاري يفرق الأحاديث، الحديث الواحد في سبعة مواضع كما هنا، وقد يزيد إلى عشرين موضعاً، قد يخرج الحديث، و. . . . . . . . . حديث جمل جابر في أكثر من عشرين موضعاً خرجه البخاري، فجمع شتات هذه المواضيع لا شك أنه فيه كلفة على طالب العلم، وإن كانت الخدمات الموجودة في خدمة الأطراف ميسرة، فيكون البخاري هو الذي يعول عليه، ويعتمد عليه، ويضاف إليه الزوائد من غيره من مسلم، ومن السنن الأربع وغيرها، بعضهم يقول: لا نعنى بمسلم؛ لأنه يجمع لك الحديث الواحد بطرقه في موضع واحد، فيسهل عليك أن تنظر في الحديث، ثم تأتي بما زاده البخاري، وكان العمل عند الحفاظ على هذا يعنون بمسلم، ثم يضيفون إليه زوائد البخاري، لكن أقول هذا عكس المطلوب، أهم شيء البخاري لأنه أصح، ثم تضيف إليه، تبقى على صحيح البخاري، لأن التراجم فقه، فقه متين، فقه نفيس، وتزيد تضيف إليه ما في الكتب الأخرى، بعضهم يقول: إن مسلم أدق في تحرير العبارات، فتجد مسلماً يقول: حدثنا فلان وفلان، واللفظ لفلان، البخاري ما يقول مثل هذا الكلام، فلماذا لا نعتني بصحيح مسلم؛ لأنه أدق في تحرير الألفاظ، وأحياناً يقول، زاد فلان كذا، زاد فلان كذا كلمة أو حرف، يعني بهذا العناية الفائقة؟