وهذا ما أسلم إلا من أجل الزواج.
طالب: تاب.
نعم، لا لا في ملحظ دقيق، يعني لو قدر أنه أسلم وعقد عليها فمات، إنما أسلم من أجل الزواج بها فمات مباشرة، قلنا: إنه إنما أسلم من أجلها، لكن إذا طال به العمر، وحسن إسلامه، ووقر الإيمان في قلبه انته، قضيت الإسلام يعني مثل: المؤلفة قلوبهم كثير منهم يسلم من أجل المال، ثم بعد ذلك يحسن إسلامه وتصلح حاله، لا شك أن مثل هذا حكمه ما آل إليه الأمر، حكمه ما آل إليه الأمر، ولو انتهى أمره بمجرد الدخول بالإسلام لا شك أنه يلام؛ لأنه إنما أسلم طمعاً لكنه حسن إسلامه بعد ذلك، وأبلى في الإسلام بلاءً حسناً، وعاش عيشة إسلامية سعيدة.
((فهجرته إلى ما هاجر إليه)).
طالب: يعني شيخ لو مات إسلامه غير صحيح.
إسلامه صحيح، لكن يلام يعني ما هو مثل من أسلم رغبة، ليس مثل من أسلم رغبة، والأمر يرجع إليه إن كان دخوله في الإسلام لمجرد الزواج دون أي قصد للدين، هذا لا شك أن في إسلامه نظر، وهذا أمر خفي بينه وبين ربه، لكن ما دام طال به العمر وحسن إسلامه، كثير من المؤلفة قلوبهم حسن إسلامهم، أسلموا رغبة في المال أو رهبة من السيف، ثم بعد ذلك حسن إسلامهم، ورسخت أقدامهم، وباشر الإيمان بشاشة قلوبهم فصلحت أحوالهم.
يقول: "رواه أماما المحدثين"، يعني بلا نزاع البخاري ومسلم "إماما المحدثين"، لذاتهما، أو لكتابيهما، أو لهما معاً نعم، يعني إذا نظرنا إليهما مجردين، البخاري منزلته بين أهل الحديث بغض النظر عن كتابه نعم، بغض النظر عن كتابه.
طالب. . . . . . . . .
نعم أنظر إلى مسلم بمفرده، هل نقول: إن البخاري أعلم الأمة بالحديث، إمام الأمة في الحديث ما يوجد أعلم منه، ومسلم كذلك، أو بالنظر إلى كتابيهما، لاشك أنهما إمامان، وإماما هدى لا شك في هذا، لكن هل نقول: إنهما إماما المحدثين بمعنى أنهما أعلم أهل الأرض بالحديث، أما البخاري فصحيح، يعني ما سطره في كتابه، وما نقل عنه بالأسانيد الصحيحة يدل على رسوخه في ذلك.