((لله ورسوله)) نعم، إذا أظهر أن هذه الهجرة لله ورسوله، إذا أظهر للناس وأبدى للناس، أو من سكان نجد مثلاً، أو مصر، أو الشام، وقال: أنا والله أريد أن أجاور في المسجد الحرام، المضاعفات مائة ألف صلاة، والجنائز وما الجنائز، وهو في حقيقة أمره إنما هاجر؛ لأن الأعمال التجارية متاحة بشكل أكبر في مكة، أو لأن امرأة أعجبته ولن توافق على الزواج به حتى يسكن مكة مثلاً، وسافر، وقال: والله أنا أريد أن أجاور ما بقي من العمر يكفي ما مضى، والصلاة بمائة ألف صلاة، وصار ينثر هذا في المجالس نعم يذم ويلام، يذم ويلام، ونظير ذلك مثال: يمكن أني قلته لكم أكثر من مرة، يأتي قبيل آذان المغرب بنصف ساعة ومعه الكيس فيه التمر والقهوة والماء، ثم بعد ذلك يدخل المسجد قبل آذان المغرب يوم الاثنين بنصف ساعة، ويأتي يفل السماط ويضع التمر والقوة والشاهي ويجهز أموره، حتى إذا أذن قال: بسم الله، وأكل من التمر، وشرب من القهوة وهو ما صام، الأكل في هذا الوقت ليس بممنوع، وليس بممنوع في المسجد، لكنه أظهر للناس أنه صائم فيذم ويلام، فإذا أظهر للناس خلاف الواقع لا شك أنه يذم ولذا سيقت الهجرة إلى الدنيا أو إلى المرأة التي يتزوجها مساق الذم.

((من كانت هجرته لدنيا يصيبها، أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه)) يذكر في هذا المقام حديث مهاجر أم قيس، وعند الطبراني كما قال الحافظ ابن حجر بسند جيد: أن رجلاً هاجر من أجل امرأة تدعى أم قيس، تدعى أم قيس لم تقبل به زوجاً حتى هاجر فكان يسمى مهاجر أم قيس، وبعض العلماء يجعله هو سبب الحديث، يعني سياقه لدلالة أو لوجود ما يدل عليه في الحديث جعل بعض العلماء يجعله سبباً لورود الحديث، وابن حجر يقول: لا أعرف أن الحديث أورد بسبب هذه القصة.

أم سلمة مع أبي سلمة قالت: لا أتزوجك حتى تسلم، قالت: لا أتزوجك حتى تسلم، فإذا أسلمت لا أريد مالاً، كانت هي مسلمة ولم يسلم بعد فأسلم وتزوجها، هل يقال: إن هذا مسلم أم سلمة ويذم بهذا أولا يذم؟ يذم وإلا ما يذم؟ نعم.

طالب. . . . . . . . .

لماذا.

طالب. . . . . . . . .

الآن إذا هاجر بسبب امرأة يلام ويذم، فكيف إذا أسلم بسبب امرأة؟!! نعم.

طالب. . . . . . . . .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015