((وإنما لكل امرئ ما نوى)) أنت ما نويت إلا الصلاة ما لك إلا أجر الصلاة، نويت أجر الصلاة والصلاة على الجنازة احتمال قوي أن يوجد جنائز في هذا المسجد لك أجر نية وقصد الصلاة على الجنازة ولو لم يوجد جنازة، لكن لا نقول لك قيراط المرتب على الصلاة على الجنازة، هذا مفاده قوله: ((وإنما لك امرئ ما نوى)).
طيب معلم يعلم الناس الخير وقصد نفع الأخوة الحاضرين، هذا له أجره بهذا القصد وبهذه النية، لكن لو استحضر نية من ينتفع بهؤلاء الحاضرين يؤجر عليها وإلا ما يؤجر؟ يؤجر عليها ولذلك فضل الله واسع، فاستحضار مثل هذه الأمور، ومثل هذا الجمل حقيقة يفتح آفاقاً وأبواباً للأجور مما لا يخطر على بال، يعني لو شيخ مثلاً قال: والله ما أنا بجالسٍ علشان واحد، طالب واحد ما حضر إلا وحده أنا والله ما أنا بجالس، أنت استحضر نية نفع هذا الطالب ومن ينتفع بهذا الطالب، وقد يتسلسل الأمر إلى قيام الساعة وأجورك ماشية وهذه فائدة قوله: ((وإنما لكل امرئ ما نوى))، ليس لك من عملك إلا ما نويت.