نقول: هذا حلال؛ لأنه كم وقع من المصائب والكوارث في بيوت المسلمين بسبب الخدم والسائقين، ووجد أيضاً أنواع وضروب من السحر, ووجد ظلم في البيوت من قبل أربابها لهؤلاء الخدم والسائقين؛ فالأخطاء مشتركة بين الجهتين، إذا وجدت هذه الأمور في بيت عالم من علماء المسلمين لا شك أن الناس يبادرون بالاقتداء به ويقلدونه فيما يصنع، فإذا وجدت هذه عند العامة فضررها لا شك أنه أخف من أن توجد عند عالم، ولذا نُص عليهم على جهة الاستقلال، أئمة المسلمين, من أئمة المسلمين من يقع عنده الخطأ في نفسه, أو فيمن تحت يده فتسدى إليه النصيحة بالرفق واللين من صغير إلى كبير، يستشعر هيبة من أمامه بالأسلوب المناسب، وإذا أفتى بفتوى مخالفة للدليل فينصح وتتخذ الإجراءات المناسبة، أولاً: يتثبت من صدور هذه الفتوى، يتثبت من صدور هذه الفتوى، وقبل ذلك ينظر في هذه الفتوى, وموافقتها للدليل أو مخالفتها للدليل؛ لأنه قد يصدر فتوى يستغربها بعض الناس، فإذا تأملت وبحثت وجد أن لها أصل، وأنها ليست بخطأ، ولو خالف ما عليه غالب الناس، ثم إذا تثبتنا وتأكدنا من أن هذه الفتوى مخالفة لدليل شرعي, أو يترتب عليها إثارة، يترتب عليها مفسدة نتأكد من صدورها عنه. وما آفة الأخبار إلا رواتها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015