((ولأئمة المسلمين)) بالنسبة للطائفة الثانية من أئمة المسلمين وهم العلماء، كيف يتم النصح لهم وهم أهل العلم الذين يتوقع منهم ويتوخى منهم النصح لغيرهم؟، لا شك أنهم بشر وظروفهم هي ظروف الناس، وحاجاتهم ومطالبهم هي حاجات الناس، وأُسرهم وما تتطلب هذه الأسر هي ما يتطلبه عامة الناس، لكن يبقى أن أهل العلم باعتبار ما عندهم من علم الأصل فيهم الخير، الأصل فيهم الخير، وإن وقع خلافه فهو قليل نادر مع تأويل لارتكابه, أو مع ضغط عليه رأى أنه لا يستطيع الوقوف أمامهم، الآن بيوت بعض طلاب العلم فيها ما ينكر مثل ما في بيوت الناس، والسبب في ذلك التوسع في المباحات، وفتح الباب لأمور الدنيا لما فتحت على الناس فتح الباب على مصراعيه، فصارت بيوت بعض طلاب العلم مثل بيوت عامة الناس، بل مثل بيوت علية القوم، ويحصل فيها ما يحصل من مخالفات، هؤلاء بحاجة إلى نصيحة، هؤلاء بحاجة إلى نصيحة، وهم أولى من غيرهم بالنصيحة لماذا؟ لأنهم قدوات ويضل بسببهم فئام من الناس, بخلاف عامة المسلمين إذا ضل هو قد يقتدي به من يعجب به, لكن عموم الناس ما يقتدون به، ما يتقدون بعامي لكن يقتدون بعالم، فإذا حصل منه مخالفة اقتدى به، وأنا أعرف أسرة كبيرة مكونة من أُسر لا يوجد عندهم خادمات, لما وجدت خادمة في بيت واحد منهم من طلاب العلم, كلهم استقدموا خادمة لماذا؟ لأنه قدوة بالنسبة لهم، وكلهم يتداولون هذه المقالة لو أن الخادمة فيها شيء ما استقدمها فلان، والمسألة في الاستقدام بغير محرم، وهذا حرام لا يجوز أن تستقدم بغير محرم، أما وجود الخادمة في البيوت مع الحاجة إليها مع الحاجة إليها فهذا قيد لأنها أجنبية، وذريعة لأن يوجد شيء من الفساد, وقد وجد وأيضاً مع انتفاء الخلوة المحرمة, والاحتشام الكامل, والحيطة, والحذر, كل هذا بالنسبة للحاجة تبيحه الحاجة مع وجود هذه الاحتياطات مع أن السلامة لا يعدلها شيء، السلامة لا يعدها شيء، يعني: لو أن إنساناً قال: إن زوجته لا تطيق عمل البيت، فهي إما أن تغسل الثياب, وتنظف البيت, أو تطبخ الطعام، أو نحضر خادمة لتتولى بعض الأعمال، وقد يقوم مقام الخادمة شراء الطعام جاهزاً وما يصرف للخادمة يدفع فرق لهذا الطعام الجاهز,

طور بواسطة نورين ميديا © 2015