نعم يوجد من يصرف بعض حقوق الله كالدعاء, يدعو المخلوق، ويرجو المخلوق، ويخاف المخلوق، ويذبحُ للمخلوق، ويطوف على قبر المخلوق، كل هذه عبادات لا تجوز إلا لله - جل وعلا، ويلبس الشيطان على هؤلاء الذين يعتقدون في الأنبياء والأولياء والصالحين، وأنه من احترامهم وتعظيمهم وتقديرهم أن تبنى عليهم المشاهد, والقباب وغيرها، وتعدى الأمر ذلك إلى أن بنيت على الأوهام، بنيت على الأوهام, ففي كشمير ضريح الشعرة، ضريح من أعظم وأكبر الأضرحة، إيش الشعرة هذه؟ قالوا: إنها شعرة من شعر الشيخ عبد القادر الجيلاني، وعليها ضريح كبير، فوصفوا ما وصفوا من أن المياه تجري من تحت هذا الضريح فإذا جرت وخرجت من الطرف الآخر بيعت كما يباع الطيب، يباع الماء هذا كما يباع الطيب، وهذا غلو، ((إياكم والغلو فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو))، ((لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)) , اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد, وبنيت المساجد على القبور, ودفن الأموات في المساجد، وعظموا وصرف لهم بعض ما يختص بالله - جل وعلا-.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015