Q هل التعمق في الصفات يفتح على الإنسان باب الوسوسة، حيث يقال: إن الأولى أن يبقى المرء على دين العجائز في الصفات فقط؟
صلى الله عليه وسلم كون الإنسان يبحث في الكتاب والسنة عن أسماء الله وصفاته هو حق، فهذا هو الطريق الصحيح لمعرفة ما يوصف الله به وما لا يوصف به، فإن ذلك لا يعرف إلا عن طريق الكتاب والسنة، فالعلماء وطلبة العلم هم الذين يبحثون عما يضاف إلى الله عز وجل من الأسماء والصفات في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فإن هذا -كما هو معلوم- من فروض الكفايات، ولا يلزم ذلك كل إنسان، فقد يؤمن الإنسان بأسماء الله وصفاته إجمالاً، وهذا هو الذي يحصل لعموم الناس، وأما المشتغلون بالعلم فهم الذين يرجع إليهم، وهم الذين يمكنهم أن يعرفوا ما أضيف إلى الله عز وجل وما ثبت لله عز وجل من الأسماء والصفات، وذلك بالرجوع إلى كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.