شرح الأربعين النووية [4]
الإيمان بالله تعالى هو أصل الدين وأسّه، وهو أن تؤمن بربوبيته وأنه هو الخالق الرازق المحيي المميت المتصرف في الكون، لا شريك له في ذلك ولا ند، وأن تؤمن بإلاهيته، وأنه هو المستحق للعبادة من دعاء ونذر وذبح وتوكل واستغاثة وغير ذلك، وأن تؤمن بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، من غير تشبيه ولا تمثيل، ومن غير تحريف ولا تعطيل.
ومن لوازم هذا الإيمان أن يؤمن المرء بما أوجب الله تعالى الإيمان به من الملائكة والكتب والرسل والقدر واليوم الآخر، فكل ذلك من أركان الإيمان، ولا يستقيم الإيمان بدونها.