حكم الرؤيا المنامية في تصحيح الأحاديث وتضعيفها

Q ذكر ابن رجب عن الرؤيا قال: وقد روي عن محمد بن يزيد الأسفاطي قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم، فقلت: يا رسول الله! حديث ابن مسعود الذي حدث عنك، فقال: (حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق) فقال صلى الله عليه وسلم: والذي لا إله إلا هو لحدثته به أنا، يقوله ثلاثاً، ثم قال: غفر الله للأعمش كما حدث به، وغفر الله لمن حدث به قبل الأعمش، ولمن حدث به بعده.

ما حكم الرؤى المنامية في تصحيح الأحاديث أو تضعيفها؟

صلى الله عليه وسلم لا يعول عليها، والحديث صحيح بدون رؤى، وهذه الرؤيا إن صحت أنها رؤيا، وأنها وقعت فقد وقعت مطابقة، لكن كونه يبنى على الرؤى شيء لم تثبت به السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعول على ذلك أبداً، فإذا كان هناك حديث ضعيف، ثم رأى أحد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إني حدثت به، لا يعول على ذلك، وإنما هذه رؤيا مطابقة لحديث صحيح، والعبرة إنما هو بصحة الحديث الرؤيا، وجدت الرؤيا أو لم توجد، لكن إن وجدت، وكانت صحيحة فهي مؤكدة، فالتأكيد بها يمكن؛ لأنه ما في مانع، لكن كونه يؤسس عليها أحكام، فالتأسيس غير التأكيد كحديث ضعيف يأتي إنسان ويقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وقال: إنه صحيح فهذا لا يعول عليه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015