مسائل في القدر

القدر من أمور الغيب التي لا يعلمها إلا الله عز وجل، وأصول الإيمان الستة كلها من الإيمان بالغيب، وهي: الإيمان بالله والملائكة والكتب والرسل واليوم الآخر والقدر خيره وشره.

ويمكن للناس أن يعرفوا المغيَّب من القدر بأمرين اثنين: أحدهما: وقوع الشيء، فإن وقوعه دليل على أنه مقدر؛ لأنه لا يقع في الكون إلا ما قدره الله وشاءه، وأما ما لم يشأه فإنه لا يقع، وأما ما شاءه فلا بد من أن يكون.

الأمر الثاني: الإخبار من رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أمور مستقبلة، فإن هذا الإخبار الذي ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام يدل على أن هذا المخبَر به لا بد من أن يوجد، ولا يكون كذلك إلّا وقد سبق به القضاء والقدر؛ لأنه لا يوجد ولا يقع إلا شيء مقدَّر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015