الثاني مما يعرب بالحركات: جمع المؤنث السالم.
وتعريف جمع المؤنث السالم: هو ما دل على أكثر من اثنين مزيد بألف وتاء، مثل: المسلمات المجتهدات المؤمنات.
وجمع المؤنث السالم يرفع بالضمة، وينصب بالكسرة، ويجر بالكسرة قال الله تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ} [التوبة:71].
المؤمنات هنا مرفوعة بالضمة.
وتجر بالكسرة كأن تقول مثلاً: مررت بالمسلماتِ، أخذت من المؤمناتِ الأجر، فهذه تجر بالكسرة.
وتنصب بالكسرة نيابة عن الفتحة، تقول: رأيت المؤمناتِ، ولا يصح أن تقول رأيت المؤمناتَ.
وإعرابها: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة؛ لأنه جمع مؤنث سالم.
قال الله تعالى: {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا} [التحريم:5].
وإعراب: مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات: صفة للأزواج، والنعت يتبع المنعوت، والمنعوت هو (أزواجاً) فهو منصوب و (مسلمات) منصوب بالكسرة؛ لأنه جمع مؤنث سالم.
أما قوله: (وأبكاراً) فجاءت منصوبة بالفتحة لأنها ليست جمع مؤنث سالم.