الاسم المفرد

والمقصود بالاسم المفرد ما دل على واحد، فليس مثنى ولا جمعاً، مثلاً قال الله تعالى: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ} [الفتح:29].

محمد: اسم مفرد مرفوع وعلامة الرفع هنا الضمة.

ومثال النصب: (أرسل الله محمداً هداية للعالمين) إعراب محمد: مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة.

ومثال الجر بالحركات قولك: جاء هرقل خطاباً من محمدٍ رسول الله.

وإعراب محمد: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة.

{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} [الناس:1]، وإعراب رب: اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة.

ويستثنى من ذلك الاسم الذي لا ينصرف، فإنه يرفع بالضمة وينصب ويجر بالفتحة.

تقول: هذا الحديث في مسند أحمدَ أحمد: مضاف إليه مجرور بالفتحة؛ لأنه اسم لا ينصرف.

تقول: ما الفقير القانع بأفضلَ من الغني الشاكر: وهنا (أفضل) اسم مجرور بالباء وعلامة الجر الفتحة نيابةً عن الكسرة؛ لأنه اسم لا ينصرف.

الملحوظة الثانية: الحركات تكون ظاهرة على آخر الاسم إذا كان صحيح الآخر، فإن كان الاسم معتل الآخر فالحركات كلها تكون مقدرة.

مثال ذلك أن تقول: جاء الفتى، ورأيت الفتى، ومررت بالفتى.

وإعراب (الفتى) في الجملة الأولى: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها التعذر.

رأيت الفتى، الفتى هنا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة للتعذر.

مررت بالفتى: مجرور بالباء، وعلامة جره الكسرة المقدرة منع من ظهورها التعذر.

فإذا كانت العلة بالألف فالحركات الثلاث تكون مقدرة وليست ظاهرة، أما إذا كان حرف العلة هو الواو أو الياء فالضمة تقدر، والكسرة تقدر، أما الفتحة فلا تقدر.

ومثال ذلك: حكم القاضي على الجاني.

القاضي: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها الثقل، وكذلك في حالة الجر.

أما بالنسبة للفتحة فيمكن لنا أن نقول إنها تظهر قال الله تعالى: {يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِه} [الأحقاف:31].

وتقول: رأيت القاضيَ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015