بعد أن علمنا علامات الأفعال ندخل على الحروف، والحروف لا تدل على معنى في نفسها لكن تدل على معنى في غيرها، يعني: إذا أدخلت الحرف في جملة يظهر لك معناه، تقول مثلاً: خرجت من البيت إلى المسجد، فمن وإلى وعن وعلى وحتى من حروف الجر، لكن (حتى) هذه فيها مشاكل قال سيبويه سأموت وفي النفس شيء من حتى.
الغرض المقصود هنا أن نقول: خرجت من البيت إلى المسجد، الخروج هنا ابتداء، فمن هنا للابتداء.
(إلى المسجد) فإلى للانتهاء أو الغاية، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ} [المائدة:6]، إلى الأولى معناها الانتهاء، و (إلى) الثانية بمعنى (حتى) أي: للغاية، وفيها خلاف فقهي طويل.