العلامة الرابعة: قبول الألف واللام، ولا يصح أن يدخل الألف واللام على الفعل بحال من الأحوال، فكلما ما رأيت لفظة تقترن بالألف واللام فقل: هذا اسم دون أن تتدبر المسألة.
تقول مثلاً: الأحمدون قادمون، الأحمدون: جمع الأحمد.
الزيانب صالحات، الزيانب: جمع الزينب.
قال الله تعالى: {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ * النَّجْمُ الثَّاقِبُ} [الطارق:1 - 3].
فالأسماء هنا: السماء، الطارق، النجم، الثاقب؛ لدخول الألف واللام.
فإذا قلت: اليشرب محمد اللبن، فهذا خطأ؛ لأن هذا ليس من الوضع العربي.
ومن الأمثلة على دخول الألف واللام على الأسماء: قال الله تعالى: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى * وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى * إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى * فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى} [الليل:1 - 10].
فالأسماء هنا: الليل، النهار، الذكر، الأنثى، الحسنى، اليسرى، العسرى.
إذاً: دخول الألف واللام أيضاً علامة من علامات الأسماء.