ومن النواصب أيضاً: واو المعية التي بمعنى مع, وتفيد أن حدوث ما بعدها مصاحب لحدوث ما قبلها, ويشترط فيها ما اشترط في الفاء, أن تكون مسبوقة بنفي أو طلب, والطلب هو: أمر أو نهي أو استفهام أو تمن أو ترج.
ومن الأمثلة على ذلك: لن أنصح بشيء وأخالفه، معنى الكلام: لن أنصح أحداً بشيء مع مخالفتي لهذا الشيء، فهنا واو المعية, ولن أنصح بشيء وأخالفه, هذا نفي.
وإعراب أخالف: فعل مضارع منصوب بواو المعية, وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
وأيضاً من الأمثلة: رجل ينصح الناس ويعظهم ويرشدهم على الأخلاق الكريمة فيقول: لا تنه عن خلق وتفعل مثله: فإعراب تفعلَ: فعل مضارع منصوب بواو المعية, وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره, وهذا السياق نهي من الطلب.
وكذلك: أيحسن إليك الصديق وتسيءُ إليه؟ وهذا السياق سياق الاستفهام الاستنكاري, فهو ينكر عليه إساءته في مقابل إحسانه إليه, فإعراب تسيء: فعل مضارع منصوب بواو المعية, وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.