والفرق بين معنى الإباحة ومعنى التخيير السابق هو: أن معنى التخيير لا يجوز فيه الجمع بين ما وقع التخيير فيه خلافاً لمعنى الإباحة فيجوز الجمع.
بيانه:
أن جملة (تزوج هنداً أو أختها) يمنع الشرع الجمع بين المرأة وأختها في الزواج، ولذلك لا يجمع بين هند وأختها، خلافاً لجملة (جالِسْ سعداً أو عَمْراً) إذ فيه إباحة الجلوس معهما.
وأما حرف (أم) :
فيأتي لمعنى التشريك وسبق.
ويأتي لمعنى التعيين ولذلك يسبقه استفهام.
مثاله:
(أضربت زيداً أم عَمْراً) فأنت تطلب تعيين المضروب مُسْتفهِماً في ذلك.
وأما حرف (إمّا) بكسر الهمزة:
فهو يأتي لمعنى التشريك ولغيرها كما في قوله تعالى {فإمّا منّاً بعدُ وإما فداءً} .
وجمهور اللُّغَويين على أن حرف (إمّا) لَيْسَ من حروف العطف. وأما مجيئه عاطفاً في بعض الجمل كما في الآية السابقة فعُطِف بحرف (الواو) السابق له والملازم له، ولم يكن العطف به أي بـ (إمّا) .
وأما حرف (بل) :
فهو لمعنى التشريك في الإعراب فقط، وسبق.
ويأتي لمعنى الإضراب.
مثاله:
(جاء مُحَمَّدٌ بل زَيْدٌ) . فحرف (بل) ضَرَبَ على مجيء (مُحَمَّدٍ) فكأنه لم يأتِ.
ولعملها في العطف شروط: منها كون ما بعدها مفرداً.
وأما حرف (لا)
فيأتي لمعنى التشريك في الإعراب فقط.
ويأتي لمعنى النفي.
ومثاله:
(اضرب زيداً لا عَمْراً) وهو هنا للنهي، فأنت تنهى عن ضرب عَمْرٍو وتجعل الضرب نازلاً على زَيْدٍ.
ولعمل (لا) في العطف شروط: منها أن يتقدم عليها طلبٌ بأمرٍ أو نهي ونحوهما.
وأما حرف (لكن) :
فيأتي لمعنى التشريك في الإعراب فقط، وسبق.
ويأتي لمعنى الاستدراك.
ولعملها في باب العطف شروط: منها كون ما بعدها مفرداً.
وأما حرف (حتى) :
فهو يأتي لمعنى التشريك، وسبق.
ويأتي لمعنى الغاية.
ويأتي لمعنى التدريج.
ومثاله: