مثال ذلك: اضرب المجرم.

فكلمة (اضرب) فعل أمر مبني على السكون، لأن المضارع منه (يضرب) إذا جُزم سُكِّن فيُقَال (لم يضربْ) فكذلك يكون الأمر في حركة البناء.

مثال آخر: (ارم السلاح) .

فكلمة (ارم) فعل أمر مبني على حذف حرف العِلَّة؛ لأن مضارعه (يرمي) إذا جُزِم جُزِم على حذف حرف العِلَّة كما في قولك (لم يرم السلاح) .

فائدة:

ذكر جماعة من النحاة قَيْدين في حكم فعل الأمر المختار:

أما الأول:

فهو أن يكون المضارع غير مبني، أي يكون قابلاً للجزم، ويخرج عن ذلك شيئان:

الأول: إذا كان المضارع متصلاً به نون التوكيد المباشرة.

الثاني: فهو قولهم: يُبنى على ما يجزم عليه مضارعه، ويكون مبدوءاً بالتاء يعنون المضارع عند جزمه؛ لأن الغالب أن التاء أنسب من الياء في كونها صالحة لجميع الكلمات.

قال الْمُصَنِّف - يرحمه الله -: (المضارع ما كان …… جازم)

فيه مقاصد:

أولها: قوله (ما كان في أوله إحدى الزوائد الأربع)

حَيْثُ يتعلق به شيئان:

أحدها:

سبب التسمية، حَيْثُ سُمِّيَت بالزوائد؛ لأنها زائدة على الفعل الماضي. فكلمة (أضرب المجرم) الهمزة في (أضرب) زائدة على الماضي منه؛ إِذْ إِنَّ ماضي (أضرب) : ضرب.

والثاني:

هو أنها أربعة أحرف: الهمزة، والنون، والياء، والتاء. ودلَّ على ذلك الاستقراء التام، قاله السيوطي في [الأشباه] .

ثانيها:قوله (يجمعها قولك: أنيت)

حَيْثُ يتعلق به أشياء ثلاثة:

الأول:

أنه من عادة الْمُصَنِّفين تسهيلاً أن يجمعوا المتناثر في كلمة أو جملة، لأنه أدعى لحفظه، وعدم تفلته، ومِنْ ثَمَّ جمع الْمُصَنِّف الأحرف الأربعة الزائدة في المضارع في كلمة (أنيت) .

الثاني:

في معنى كلمة (أنيت) حَيْثُ يُقْصَدُ بها: أدركت. قاله صاحب [القاموس] وغيره.

الثالث:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015