الرابع: في أقسامه

حَيْثُ يقسَّم إِلى: فعل ماض، وفعل مضارع، وفعل أمر. وسيأتي الكلام عنها - إن شاء الله -؛ حَيْثُ عقد الْمُصَنِّف - يرحمه الله -لها فصلاً.

الخامس:

قوله: (وحرف جاء لمعنى) يتعلق به أشياء:

الأول:

أَخَّرَ الْمُصَنِّف - يرحمه الله -ذِكْر الحرف، لكون مرتبته متأخرة عن الاسم والفعل، وسبق تقرير ذلك. و (الواو) في (وحرف) عاطفة.

الثاني:في معناه لغة

حَيْثُ يدل على طرف الشيء وجانبه، تقول: سرت على حرف الوادي، أَيْ: على طرف الوادي وجانبه. وللحرف معانٍ أُخَر.

الثالث: في معناه اصطلاحاً

حَيْثُ إِنه: ما دَلَّ على معنى مع غيره ولم يقترن بزمان. وقولنا: (مع غيره) يدل على أن الحرف لا يدل على معنى في نفسه كالاسم والفعل، بل يأخذ معنى عند انضمامه إِلى اسم أَوْ فعل.

الرابع:

في معنى قوله: (جاء لمعنى) ؛ حَيْثُ إِنه قَيْد للحرف الذي هو ثالث أقسام الكلام من جهة التركيب، إِذْ إِنَّ الحروف نوعان.

أحدهما: حروف مباني؛ وهي التي تَنْبَنِي منها الكلمة كحرف: الزاي والياء والدال، التي تَنْبَنِي منها كلمة: زيد، ويُسَمِّيها بعضهم بحروف التَّهَجِّي.

الثاني: حروف معاني؛ وهي التي لها معنى مع غيرها كـ (حروف الجر، والجزم، وهل، وبل) وهي التي عناها الْمُصَنِّف - يرحمه الله - بقوله: (وحرف جاء لمعنى) ، و (جاء) فعل ماض، و (لمعنى) اللام حرف جر، و (معنى) اسم مجرور.

الخامس: في أقسامه مع الاسم والفعل

حَيْثُ يُقَسَّم إِلى أقسام ثلاثة:

الأول: ما يَدْخل على الأسماء والأفعال، كـ (هل) .

الثاني: ما لا يَدْخل إلا على الأسماء، كـ (حروف الجر) .

الثالث: ما لا يَدْخل إلا على الأفعال، كـ (حروف الجزم) .

تمرين على ما شرح

قال الإمام ابن قتيبة - رحمه الله - في مُقدِّمة [أدب الكاتب] :

طور بواسطة نورين ميديا © 2015