و (في) في التعريف للسَّبَبِيَّة، أَيْ: دَلَّتْ عَلَى معنى بسبب نفسه لا بغيره.

والمراد بالزمان في: (ولم يقترن بزمان) المعَبَّر عنه بـ (الماضي، والحال، والاستقبال) .

الرابع: في أقسام الاسم

حَيْثُ يقسم إِلى أقسام ثلاثة:

الأول: الاسم المظهر، كـ (زيد) ، و (عمرو) ونحوهما. ويضبط بأنه ما دَلَّ على مُسَمَّاهُ بلا قَيْد (أَيْ: من القيود الآتي ذكرها) .

الثاني: الاسم المضمر، كـ (أنا، وأنت، وهو) ويضبط بأنه: ما دَلَّ على مُسَمَّاهُ بقَيْد (التكَلُّم، أَوْ الخطاب، أَوْ الغيبة) .

وقَيْد التكَلُّم مثاله: أنا، فهو يدل على الْمُتَكَلِّم.

وقَيْد الخطاب مثاله: أنت، فهو يدل على مُخاطَب.

وقَيْد الغَيْبة مثاله: هو، فهو يدل على غائب.

وجميع هذه الأسماء بقيودها ضمائر؛ ولذا سُمِّيَت بـ (الأسماء الْمُضْمَرة) .

الثالث: الاسم الْمُبْهَم؛ كـ (هذا والذي) ، ويُضبط بأنه ما دَلَّ على مُسَمَّاهُ بقَيْد: (الإشارة أَوْ الصِّلة) .

وقَيْد الإشارة مثاله: هذا، فهو اسم إشارة.

وقَيْد الصلة مثاله: الذي، فهو اسم موصول.

واسم الإشارة والصِّلة كلاهما يدل علي مُبْهَم. ولذا سُمِّيَا بـ (الأسماء الْمُبْهَمة) .

وذهب جماعة من النحاة إِلى أن الاسم الْمُبْهَم من المضمر، ومِنْ ثَمَّ جعلوا الاسم قسمين: مُظْهر، ومُضْمر.

الرابع:

قوله: (وفعل) يتعلق به أشياء أربعة:

الأول:

ثنى الْمُصَنِّف - يرحمه الله - بالفعل، لكونه يتوسط الاسم والحرف مرتبة، وسبق تقرير ذلك. و (الواو) في: (والفعل) عاطفة.

الثاني: في معناه لغة

حَيْثُ إِنه يدل على إحداث شيء من عملٍ وغيره، تقول: فعلتُ كذا؛ إِذَا أحدثتَهُ.

الثالث: في معناه اصطلاحاً

حَيْثُ إِنه: ما دَلَّ على معنى في نفسه واقترن بزمان. و (في) في قولنا (معنى في نفسه) ؛ للسَّبَبِيَّة، أَيْ دَلَّتْ عَلَى معنى بسبب نفسه، لا بانضمام غيره إِلَيْهِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015