ذكرنا مراراً أن دراسة العربية تفيد من جهتين: الأولى: من أكثر التطبيقات على هذه القواعد وطبقها في كلامه بأن كان خطيباً أو مدرساً أو واعظاً هذا يستفيد فيما يقول أهل العلم في عصمة اللسان من الخطأ بالتمرين يستفيد كثيراً، من لا يزاول الخطابة ولا الوعظ ولا التوجيه ولا التدريس هذا قد لا يستفيد كثيراً أو لا يكثر القراءة على الشيوخ بنفسه، مثل هذا لا يستفيد كثيراً في تعديل لسانه؛ لكنه يستفيد كثيراً في الوجه الثاني، الوجه الثاني: قد تلاحظون على بعض الناس أنه وإن كان ضابطاً للغة وقواعدها وجميع فروعها إلا أنه إذا تكلم لحن كثيراً، هذا ما عنده مران من هذه الحيثية؛ لكن يبقى أنه إذا نظر في الكلام المكتوب ميّز بين إعراب هذه الكلمة، وإعراب هذه الكلمة، وهذه موقعها كذا، وهذه موقعها كذا، وبناءً على ذلك يفهم المعنى على وجهه، بخلاف من لا يعرف اللغة العربية لا تطبيقاً ولا تقعيداً، هذا قد يخفى عليه المعاني، قد تخفى عليه المعاني، فكثير من طلاب العلم يقولون: جربنا وقرأنا وبحثنا واعتنينا باللغة؛ لكن ما زلنا نلحن، ما يخالف الحن، أنت إذا ما أدركت الوجه الأول وهو مهم بالنسبة للخطيب والواعظ والمعلم؛ لكن يبقى إذا أفلست من الوجه الأول أدركت الوجه الثاني، من خلاله تفهم المعاني، فلا ييأس الشخص الذي يلحن وإن كانت له عناية، ويحرص على التطبيق بقدر الإمكان ويزاول ذلك في حياته العلمية، ويكثر من قراءة الكتب على الشيوخ الذين يقومون له اللسان، مع الأسف أنه يوجد بعض الطلاب الذين يقرؤون على الشيوخ يكثر فيهم اللحن الجلي، وذهب الشيخ يرد عليه ويقوم لسانه في كل غلط ينتهي الدرس وما سوى شيء، بعض الطلاب يكثر في لسانه الخطأ واللحن، فمثل هذا كثير من الشيوخ يتركه من دون رد، من غير رد؛ لأنه يأخذ الدرس، يأخذ الوقت على القصد والهدف من الدرس؛ لكن إذا كان اللحن يسير ينبه عليه.
يقول: أنا مصري مقيم بالمملكة، وأعمل طبيب في أحد المستوصفات الأهلية، ونؤدي الصلاة جماعة في مكانٍ معد للصلاة والمسجد غير بعيدٍ عنا، هل يجوز الصلاة في مصلى المستوصف أم يلزم الذهاب للمسجد المجاور؟ يقول: أرجو الرد على البريد الإلكتروني.