ما في غير الأوقات الثلاثة، لا يمكن أن يأتي أحد بوقت رابع، يعني الماء لما قسمه أهل العلم إلى ثلاثة أقسام، ومنهم من قسمه إلا قسمين: طاهر ونجس هذا الذي يقول: بأنه قسمين، والثلاثة: طاهر وطهور ونجس يحتمل رابع؟ نعم، كيف؟ نعم زاد ابن رزينة المشكوك فيه؛ لكن بالنسبة إلى الأفعال الثلاثة التي بين أيدينا ما يمكن أن يزيد رابع أبداً، بالتتبع واستقراء؛ لأن الزمان إما أن يكون قد مضى، أو سيأتي أو بينهما وهو الحال، "ماضٍ ومضارع وأمر" قدم الماضي نظراً لزمانه، فزمانه متقدم على أخويه، وثنّى بالمضارع لأنه في الحال يحتمل الأمرين الحال والاستقبال، والحال متقدم على الاستقبال، وأخر الأمر لأنه متمحض للاستقبال وهو آخر الأزمنة، ظاهر، قدم الماضي نظراً لوقته، يعني التقدم في الوقت يستلزم التقدم في الذكر، ضرب وانتهى، يعني هل يمكن أن تقول: الأحد والسبت والثلاثاء والاثنين؟ لا، هكذا بالترتيب حسب وقوعها في الزمان، حسب تقدمها في الزمان ترتبها في الذكر، صح وإلا لا؟ إذاً الماضي زمنه مضى، إذاً هو متقدم على غيره، المضارع في الحال أو الاستقبال، يعني المضارع المستقبل لا يختلف عن الأمر؛ لكن باعتبار أن له احتمالين، الحال والاستقبال نظر إلى الحال؛ لأن القسم الثالث القسيم لهذين النوعين متمحض الاستقبال، نظير ذلك، لو قيل: رجل وخنثى وامرأة، تنظير محسوس ما يخالف، تنظير بمحسوس، رجل متمحض للذكورة، امرأة متمحضة للأنوثة، هذا متقدم حقه التقديم، وهذه حقها التأخير، إذاً الخنثى باعتبار مشابهته للرجل من وجه، وباعتبار مشابهته للمرأة من وجه وقع في الوسط، وهذه الأفعال، الماضي انتهى، المضارع منه ما هو في الحال ينبغي أن يكون في الوسط، ومنه ما يكون في الاستقبال فيشبه الأمر؛ لكن ما يمكن قسم المضارع إلى قسمين، قسم يدرس في الحال، وقسم يدرس مع الأمر في الاستقبال؛ لا هو يدرس في موضعٍ واحد، ظاهر وإلا مو ظاهر؟ ضرب: فعل ماضي، ويضرب: فعل مضارع، واضرب: فعل أمر، التمثيل ترتيب الأمثلة على ترتيب الأفعال في الذكر، المقدم مقدم مثاله، والمتوسط توسط مثاله، والمتأخر تأخر مثاله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015