نعم المثنى يرفع بالألف، وينصب ويجر بالياء، (جاء الزيدان) و (رأيت الزيدين)، و (مررت بالزيدين)، فالمفتوح ما قبلها المكسور ما بعدها، وبعضهم يلزم المثنى الألف، يعني باستمرار على الألف، بعض العرب يلزم المثنى الألف، وعليه قراءة: {إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ} [(63) سورة طه] ((لا وتران في ليلة)) لعل من لغة من يلزم المثنى الألف؛ لكن على قراءة التخفيف: (إن هذان) إيش يصير؟ لأن (إن) مخففة من الثقيلة، وإذا خففت (إن) ماذا يكون لها؟ يقل العمل، قد تعمل؛ لكنه على قلة.
وخففت (إنّ) فقل العملُ ... . . . . . . . . .
فهو من الكثير لما خففت ما عملت، وقد تعمل، (رأيت الزيدين)، و (مررت بالزيدين)، إعرابها كما مرّ، وجمع المذكر السالم (جاء المسلمون) و (رأيت المسلمين)، و (مررت بالمسلمين) فرفعها بالواو، ونصبها وجرها بالياء كالتثنية؛ لكن الفرق بين التثنية والجمع أن النون في التثنية مكسورة، والنون في الجمع مفتوحة.
ونون مجموعٍ وما به التحق ... فافتح وقلّ من بكسره نطق
. . . . . . . . . ... وقد جاوزت حد الأربعينِ
ونون ما ثنّي والملحق به ... بعكس ذاك استعملوه فانتبه
"وأما الأسماء الخمسة فترفع بالواو، وتنصب بالألف، وتخفض. . . . . . . . . "
إيش الثالث؟ الثالث قضينا من المثنى والجمع، الثالث الأسماء الخمسة.
"وأما الأسماء الخمسة فترفع بالواو وتنصف بالألف وتخفض بالياء".
هذا إعرابها بالحروف، ترفع بالواو، (جاء أبوك وأخوك وحموك وفوك وذو مال) وتنصب بالألف، (رأيت أباك وأخاك وحماك) وتجر بالياء، (مررت بأخيك وأبيك) .. الخ، وتجزم بأي شيء؟ يعني هنا ما في جزم؛ لأنها أسماء، صحيح، وعرفنا سابقاً أن هذه الأسماء الخمسة بعضهم يلزمها الألف:
إن أباها وأبا أباها ... . . . . . . . . .
ومنهم من يعربها بالنقص:
بأبه اقتدى عديّ في الكرم ... . . . . . . . . .
"وأما الأفعال الخمسة فترفع بالنون، وتنصب وتجزم بحذفها".