الأمثلة الخمسة، وقد يقولون: الأفعال الخمسة، كما قالوا: الأسماء الخمسة يقولون: الأفعال الخمسة، وبعضهم يقول: صحيح أن نقول الأسماء الخمسة، ولا يصح أن نقول: الأفعال الخمسة، وإنما نقول: الأمثلة الخمسة، ما الفرق بين الأمرين؟ نعم، في هذه الأفعال، وهي مجرد أمثلة، هي مجرد أمثلة وليست أفعال محصورة مثل حصر الأسماء الخمسة، وهي كل فعلٍ مضارع اتصل بآخره ألف التثنية، وواو الجماعة، وياء المؤنثة المخاطبة، (يفعلان وتفعلان ويفعلون وتفعلون وتفعلين) فإذا دخل عليها جازم جزم به، وتكون علامة الجزم حذف النون، والرفع بثباتها، بثبات النون، (الرجلان لم يقوما) و (الهندان لم تقوما) و (الرجال لم يقوموا) و (أنتم لم تقوموا ولم تراجعوا) المثال الخامس: (وأنت لم تقومي ولم تراجعي) انتهى من معرفة علامات الإعراب على سبيل الإجمال وإلا التفصيل؟ إجمالاً وإلا تفصيلاً؟

طالب: على سبيل الإجمال.

وش على هذا التفصيل من مزيد؟ يعني إذا قارنا هذا الباب بالباب الذي يليه، اقرأ الباب الذي يليه، اقرأ:

"فصل المعربات قسمان: قسم يعرب بالحركات، وقسم يعرب الحروف".

يكفي، قسم يعرب بالحركات، وقسم يعرب بالحروف، هذا إجمال بعد التفصيل السابق، يعني هل نحن بحاجة إلى مثل هذا الفصل اللاحق؟ أو أنه كالتلخيص لما تقدم؟ يعني ما يعرب بالحركات، وما يعرب بالحروف ما تقدم؟ تقدم تفصيله وهنا يجمِل، على طريقة المتقدمين، يفصلون ثم يجملون لينحصر الذهن في المجمل بعد أن فهم الكلام المفصل، والمتأخرون يعكسون، يجملون ثم بعد ذلكم يشرحون هذا الكلام المجمل بالكلام المفصل، وفي كلٍ منهما نفع على كل حال؛ لكن الإجمال في أول الأمر يكون فيه شيء من العسر، اللهم إلا إذا كان الشخص يريد أن يختبر قريحته بفهم هذا الكلام المجمل، ثم يطبق عليه الكلام المفصل؛ لكن إذا قرأ الكلام المفصل وفهمه وأحاط به سهل عليه أن يلمه في الكلام المجمل، كما فعل المؤلف هنا، "قسم يعرب بالحركات، وقسم يعرب بالحروف" وهذان القسمان تقدما تفصيلاً.

"فالذي يعرب بالحركات أربعة أنواع: الاسم المفرد، وجمع التكسير، وجمع المؤنث السالم، والفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء، وكلها ترفع بالضمة، وتنصب بالفتحة".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015