هذه الأمور الأربعة تعرب بالحركات، الاسم المفرد، جمع التكسير، جمع المؤنث السالم، الفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء، هذه تعرب بالحركات، فترفع بالضمة، وتنصب بالفتحة، وتجر بالكسرة، وتجزم بالسكون، هذا الأصل فيها، يخرج عن هذا الأصل استثناءات يسيرة، فإذا قلت: (جاء زيد)، (رأيت زيداً)، (مررت بزيدٍ) رفعت زيد بالضمة، ونصبته بالفتحة، وجررته بالكسرة، وإن شئت فقل: خفضته على اصطلاح المؤلف بالكسرة، وإذا قلت: (زيد لم يذهب) جزمته بالسكون، هذا الأصل في الاسم المفرد، يخرج منه إيش؟ الممنوع من الصرف، فيجر بالفتحة.
وجر بالفتحة ما لا ينصرف ... ما لم يضف. . . . . . . . .
فتقول: (جاء أحمدُ)، و (رأيت أحمدَ)، و (مررت بأحمدَ) فيجر بالفتحة، جمع التكسير: (جاء الرجالُ)، (رأيت الرجالَ)، (مررت بالرجالِ) فترفعه بالضمة وتنصبه بالفتحة وتجره بالكسرة، جمع المؤنث السالم: (جاء الهندات)، (رأيت الهنداتِ)، (مررت بالهنداتِ) فيعرب جمع التكسير بالحركات ويعرف جمع المؤنث السالم بالحركات؛ لكنه يرد على الإجمال السابق أنه يخرج من الإجمال السابق أنه ينصب بالكسرة، تقول: (رأيت الهنداتِ)، ينصب بالكسرة، فهو مستثنى مما ذكر، وسوف يستثنيه المؤلف، هذا كم أشياء؟ ثلاثة أشياء والرابع؟ الفعل المضارع، (يذهب التلميذ إلى المدرسةِ) يذهبُ: فعل مضارع لتجرده عن الناصب والجازم مرفوع الآخر وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، (لن يذهب زيد إلى المدرسةِ) يذهب: فعل مضارع مجزوم بمن وعلامة جزمه السكون، هذه الأمور الأربعة التي تعرب بالحركات الأصلية، وأما ما يعرب بالحروف فسيأتي.
"وتخفض بالكسرة وتجزم بالسكون، وخرج عن ذلك ثلاثة أشياء".
خرج عن ذلك ثلاثة أشياء، الأول.
"جمع المذكر السالم ينصب بالكسرة".
جمع المذكر السالم ينصب بالكسرة (رأيت الهنداتِ) وأشرنا إليه آنفاً، الهندات: منصوب مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة الظاهرة على آخره؛ لأنه جمع مؤنث سالم، وهو ينصب بالكسرة.
"والاسم الذي لا ينصرف يخفض بالفتحة، والفعل المضارع المعتل ... "