كيف؟ يصرف لأن كونه ثلاثي ساكن الوسط يقاوم جميع العلل الثلاث؟ أو قل يقاوم علتين ويبقى واحدة ما يمنع من الصرف من أجلها؟ (حمص) ممنوع من الصرف لثلاث علل، كونه ثلاثي ساكن الوسط يقاوم علة واحدة أو يقاوم علتين؟ بمعنىً آخر هل يصرف وإلا ما يصرف؟ يعني كونه ثلاثي ساكن الوسط خفف، أنهى علة واحدة، وبقيت علتان، أو نقول: ما في فرق بين حمص وهند؟
طالب:. . . . . . . . .
وين؟ هذه علمية وتأنيث وعجمة مجتمعة ثلاث، أيوه صحيح، إيه لكن كونه ثلاثي ساكن الوسط هل قاوم علتين؟ قاوم العجمة وقاوم التأنيث؟ العلم المؤنث إذا كان ثلاثي ساكن الوسط خفة الوزن هذه تقاوم التأنيث، وإذا كان علمية وعجمة فقط كونه ثلاثي ساكن الوسط يقاوم العجمة، فيصرف، لكن إذا اجتمع عجمة وتأنيث مع كونه علم هل نقول: فيما يقتضي الصرف من كونه ثلاثي ساكن الوسط من أخف الأسماء فيه من القوة بحيث يقاوم علتين؟ أل هذه تقاوم جميع العلل، الإضافة تقاوم جميع العلل، فالممنوع من الصرف يصرف إذا اقترن بـ (أل) أو أضيف، ولا بد من أن نفرق بين كونه مضاف أو مضاف إليه، متى يصرف الممنوع من الصرف في حال الإضافة؟ إذا كان مضافاً إلى غيره، أما كونه مضاف إليه ما يؤثر، كونه مضاف إليه لا يؤثر، التأثير في كونه مضافاً إلى غيره، هنا يصرف.
على كل حال في مثل (حمص) الذي اشتمل على ثلاث علل، ولكونه ثلاثي ساكن الوسط من أخف ما ينطق به من الأسماء مسألة خلافية، ومعركة بين العيني وابن حجر في فتح الباري وعمدة القاري يراجعها من أراد في شرح حديث هرقل في الكتابين، يراجع فتح الباري وعمدة القاري وشرح حديث هرقل، ذكر حمص وأنها ممنوعة لثلاث علل، وصار في كلام بين العيني وابن حجر، وابن حجر رد على العيني في انتقاض الاعتراض، وأيضاً صاحب المبتكرات في المحاكمة بين الشرحين، حاكم بينهما، فتراجع هذه الكتب.
"وللجزم علامتان: السكون والحذف".
انتهى الكلام على علامات الإعراب المشتركة بين الأسماء والأفعال، علامات الرفع وعلامات النصب، والخفض الذي هو مختص بالأسماء، والرابع الجزم وهو يختص بالأفعال، وله علامتان.
"السكون والحذف".