نعم، كيف؟ كلها ممنوعة من الصرف، يعني ما عدا الستة، الخمسة والعشرين كلها ممنوعة من الصرف إذا استثنينا الستة، ممنوعة من الصرف للعلمية والعجمة، أسماء أعلام أعجمية، ومن شرط منعها من الصرف أن يكون استعمالها في الأعجمية علماً، ولذا في الرواة من رواة الصحيح عبد الله ابن سياه، (سياه) أعجمي؛ لكنه مصروف لماذا؟ لأنه في العجمية ليس بعلم، وصف، ومثله (ماهك) هو علم في العربية؛ لكن في الأعجمية ليس بعلم، وإنما يمنع من الصرف إذا استعمل في الأعجمية علماً، فإذا اجتمعت العلمية مع العجمة، أو العلمية مع التأنيث، فاطمة، خديجة، مررت بفاطمةَ، بخديجةَ، علمية وتأنيث، إذا اجتمعت العلمية مع التأنيث مع العجمة مثل إيش؟ يعني صار في ثلاث علل، حمص مثلاً، علمية وتأنيث وعجمة، تمنع من الصرف وإلا ما تمنع؟ ممنوعة وإلا غير ممنوعة؟

هذا يقول: هل الأفضل بعد الأذان البقاء في الحلقة أو الذهاب إلى الصف الأول؟

لا شك أن تحصيل العلم وإدراك العلم أفضل من نوافل العبادات كلها، نعم إذا كان يتحقق الهدف من التحصيل مع تحصيل فضيلة الصف الأول لا شك أن الجمع بينهما أفضل؛ لكن إذا كان ذهابه إلى الصف الأول يعوقه عن التحصيل أو عن الانتباه، ولو من وجهٍ، فبقاؤه في الحلقة أفضل.

نعود إلى الممنوع من الصرف، عرفنا ما يمنع لعلة، تقوم مقام علتين، ومنها: ما اشتمل على علتين، العلة الواحدة لا تكفي، العلمية لا تكفي، العجمية لا تكفي إذا لم يستعمل علماً، وعرفنا هذا، إذا اجتمع ثلاث علل مثل (حمص) يمنع من الصرف وإلا ما يمنع؟

طالب:. . . . . . . . .

لماذا؟ بحمصَ وإلا بحمصٍ؟ نعم، أولاً: عندنا ما يمنع من صرف لعلتين العلمية والتأنيث كـ (هند) مصروف لماذا؟ لأنه ثلاثي ساكن الوسط، (ليت هنداً) ثلاثي ساكن الوسط فيصرف، (حمص) ثلاثي ساكن الوسط يصرف وإلا ما يصرف؟ هل نقول: كونه ثلاثي ساكن الوسط تقاوم علة واحدة أو نقاوم جميع العلل؟

طالب:. . . . . . . . .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015