بهذين الشرطين، الاسم الذي لا ينصرف، يجرّ ويخفض بالفتحة إلا إذا أضيف أو وقع بعد (أل)، قد يمنع الاسم من الصرف لعلتين، أو لعلة واحدة تقوم مقام علتين، علة واحدة: صيغة منتهى الجموع، (مساجد)، و (مصابيح)، تقوم مقام علتين، {وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ} [(12) سورة فصلت] (ازدانت بلدان المسلمين بمساجدَ عظيمة) لكن إذا قلت: (بالمساجد) ماذا تقول؟ بالمساجدِ؛ لأن الممنوع من الصرف إذا اقترنت به (أل) يصرف، (بمصابيحَ) مصابيح: مجرور بالباء وعلامة جره الفتحة نيابةً على الكسرة؛ لأنه ممنوع من الصرف لعلة واحدة وهي صيغة منتهى الجموع، وتقوم مقام علتين.
وأما العلتان فالعلمية وما يضاف إليها، والوصفية وما يضاف إليها، علمية وعجمة، الأسماء الأعجمية ويوجد منها في القرآن عدد (إبراهيم) مثلاً، (يوسف)، (يونس)، الأعلام في القرآن أو أسماء الأنبياء في القرآن كم عددها؟
طالب: خمسة وعشرون.
خمسة وعشرون، المصروف منها كم؟ المصروف منها كم؟ في اثنين، أنت تقول ثلاثة؟ نقول: في اثنين، كم تصير؟ قالوا: المصروف منها (صن شملة) فالصاد: صالح، صالح مصروف، والنون: نوح، والشين: شعيب، والميم: محمد، واللام: لوط، والهاء: هود، وما عدا ذلك ممنوعة من الصرف؛ لأنها أعلام أعجمية، فتمنع من الصرف للعلمية والعجمة، بإبراهيمَ بإسماعيلَ.
طالب:. . . . . . . . .