كيف؟ هم عندهم الكسر لا بد له من كاسر، ما يمكن تأتي له مادة منكسرة، لا بد لها من كاسر، يمكن تنكسر بنفسها؟! الكسر مع الانكسار مع الكاسر مع .... لا بد، يعني لو جاء شخص، شخص مضروب مثلاً، ضُرب، طفل مضروب يبكي مضروب، جاء إلى أبيه يبكي يريد أن ينصره، هل يمكن أن يقول له أبوه: ما في أحد ضربك؟ يمكن أن يصدر فعل من غير فاعل؟ ولذلك هذا العالم المخلوق لا بد له من خالق، يعني لو جاء شخص يبكي يقول: أنا ضُربتُ؟ يقول له أبوه: ما ضربك أحد؟ ما هو صحيح، هذا العالم الذي خلق لا بد له من خالق.

وعلى كل حال يهمنا من المسألة الآن المفعول به، وهو إما ظاهر وإما مضمر.

"باب المفعول به: وهو الاسم المنصوب الذي يقع به الفعل".

الاسم المنصوب الذي يقع به، يقع به وإلا عليه؟ إيش عندكم؟ إيش عندك؟ الآن الموجود في الكتاب إيش؟ عندك عليه؟

طالب:. . . . . . . . .

لا لا، به به، عليه أقول: تصرفات الطابعين ما علينا منها؛ لكن الكتاب به، ما علينا من محي الدين ولا غيره، ما علينا من الذين تصرفوا، الكتاب به، الذي يقع به، وهذا يحتاج إلى تأويل، تصرفات الطابعين ما لنا بها دعوة، وبالفعل المفعول الذي يقع عليه فعل الفاعل، وإن قلت: به ماشية، هو يلزم (على) إيش معناها إيش؟ أليس الأصل في (على) الاستعلاء، يعني وقع عليه من فوق أو به؟ واحد، يعني ليست (عليه) بأولى من (به)، أو (به) أولى من (عليه) فكوننا نصحح على ما درج عندنا ما يصير، نتصرف في كتب الناس؟ فالذي في الكتاب (به)، ويقول المؤلف: هو الاسم المنصوب، دعنا على كلمة كلمة، الاسم المنصوب، النصب إيش؟ هل هو من حد المفعول أو حكمه؟ هو حكمه، وهل إدخال الحكم في الحد مقبول وإلا مردود؟ مراراً مرّ بنا هذا، مردود؛ لأن الحكم فرع عن التصور، الآن ما بعد تصورناه على شان نحكم عليه.

طالب:. . . . . . . . .

بعد التصور، كيف تتصور؟ ما تصورت شيء من أجل تحكم عليه، الاسم المنصوب يعني حكمنا عليه، فهذا حكم، والحكم بعد التصور لا بد أن يكون بعد نهاية التعريف، المفعول به كذا وحكمه النصب، المبتدأ كذا وحكمه الرفع؛ لكنهم جروا على هذا، وإن كان الأصل عند المناطقة أنه لا يذكر الحكم في الحد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015