إذا أريد بالسحر يوم بعينه أو أطلق؟ متى يكون ظرف؟ إذا قلت: آتيك سحر يوم الجمعة، أو آتيك سحراً من غير تحديد؟ كلاهما ظرف، هو إذا سلم من الجار، أو لم يقع مسنداً أو مسند إليه، فإنه منصوب، إذا قلت: سحرُ يوم الجمعة سحرٌ مبارك، وعشيةُ يوم عرفة عشيةٌ فاضلة، تختلف؛ لأنك لم تقدر (في).
"وعتمةً وصباحاً ومساءً".
عتمة، العتمة متى تكون؟ وقت العشاء.
"وصباحاً ومساءً وأبداً وأمداً وحيناً".
وأبداً، صباحاً ومساءاً مثل ما تقدم، بكرة وعشيةً وغدوةً وأبداً، مثاله: {خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} [(65) سورة الأحزاب] وهذا التأبيد هل معناه أنه لا ينخرم فيستمر إلى ما لا نهاية؟ {وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا} [(95) سورة البقرة] معناه أنهم تمنوه وإلا ما تمنوه؟ {لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ} [(77) سورة الزخرف] وأمداً: أمد، الأبد بدون تحديد، والأمد له نهاية، له نهاية لكنها غير محددة، فإذا حلف ألا يزور زيداً أبداً، أو حلف ألا يزوره أمداً، فإذا حلف ألا يزور زيداً أبداً يحنث إذا زاره، وإذا حلف ألا يزوره أمداً ينتظر أمد، مدة ثم يزوره.
طالب:. . . . . . . . .
ما في خروج، ما هم منها بمخرجين، خالدين؛ لكن لن يتمنوه أبداً؛ لأن (لن) منهم من يرى أنها تقتضي النفي المؤبد ولو لم تقترن بها أبداً، منهم من يقتضي أنها للنفي المؤبد ولو لم تقترن بلفظ التأبيد {لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا} [(73) سورة الحج] هذا فيه احتمال أنهم يخلقوا ذباب في المستقبل؟ ما في احتمال أبداً؛ لكن يقول بهذا الزمخشري وأمثاله، من أجل قوله -جل وعلا-: {لَن تَرَانِي} [(143) سورة الأعراف] وهو ينفي الرؤية، رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة، ولذا ابن مالك يقول:
ومن رأى النفي بلن مؤبداً ... فقوله انبذ وسواه فاعضدا
فإذا كانت لا تقتضي التأبيد مع لفظ التأبيد {وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا} فبدونه من باب أولى.
"وحيناً ووقتاً وما أشبه ذلك، وظرف المكان: هو اسم المكان المنصوب بتقدير (في) نحو: أمام ... ".