الظرف هو الوعاء، هذا في الأصل، ولذا يقولون في تعريف الآنية، الآنية عند أهل العلم تعريفها: الظروف والأوعية، وهذا مما تفق فيه الحقائق الثلاث، الإناء حقيقته اللغوية الوعاء، حقيقته الشرعية هو الوعاء، حقيقته العرفية هو الوعاء، تجتمع فيه الحقائق الثلاث، لغةً وشرعاً وعرفاً الوعاء، فالظرف هو الوعاء، وينقسم الظرف إلى قسمين: ظرف زمان، وظرف مكان، ويسمى المفعول فيه، و (في) هذه هي الدالة على الظرفية.

"ظرف الزمان: هو اسم الزمان المنصور بتقدير (في) نحو: اليوم والليلة وغدوةً".

بس، نحو: اليوم والليلة، ظرف الزمان ما تضمن معنى (في) مما دل على الزمن، نحو اليوم والليلة، حكمه النصب، (قدمت اليومَ) باضطراد حكمه النصب؟ مضطرد وإلا غير مضطرد؟ {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [(3) سورة المائدة] لكن إذا قلت: (يومُ الجمعة يومٌ مبارك) صار مبتدأ وخبر، يومُ الجمعة يومُ مبارك، هذا ليس بظرف،

طالب:. . . . . . . . .

نعم هو خرج بتقدير (في). طيب، ((من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه)) لماذا؟ مبني على الفتح، في محل جر، لماذا بني؟ ما نقول كيومِ؟ إيش المانع من جره؟ لأنه أضيف إلى جملةٍ صدرها مبني، صح؟ أضيف إلى جملةٍ صدرها مبني، فيبني على الفتح، وهو في محل جر.

"وغدوة وبكرةً".

اليوم وليلة وغدوة وبكرة وعشية، هذه كلها ظروف زمان، سواء كانت محصورة أو غير محصورة، فاليوم محصور من إيش؟ من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، والليل من غروب الشمس إلى طلوع الفجر، فإذا قلت: صمت يوماً أو صمت يومَ الجمعة، واعتكفت ليلةً أو اعتكفت ليلةَ الجمعة، ماذا نقول عن يوم وليلة؟ سواء أضيف أو لم يضف؟ منصوب وإلا ما هو منصوب؟ منصوب على إيش؟ على الظرفية؛ لأنه بتقدير (في).

(ينزل الرب -جل وعلا- عشية عرفة) هذا ظرف؛ لأنه بتقدير (في).

"وبكرةً وسحراً وغداً".

بكرةً، سحراً، أصيلاً، عشياً، سحراً.

"وغداً".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015