يعني هو المنتخب، وهو المرجح، وهو الراجح، يعني مذهب البصريين أرجح من مذهب الكوفيين، لماذا؟ يقولون: لأن الفرع يشتمل على الأصل وزيادة، الفرع لا بد أن يشتمل على الأصل وزيادة، إذا جئنا إلى الحقائق، الألفاظ بحقائقها الثلاث الشرعية واللغوية والعرفية، وجدنا أن الأصل هو الحقيقة اللغوية، ثم تأتي الحقيقة الشرعية لتزيد على ما في الأصل من قيود، تزيد على الحقيقة اللغوية قيود، إذا قلنا: الصلاة أصلها حقيقتها اللغوية الدعاء، وحقيقتها الشرعية الدعاء وغير الدعاء، الإيمان الأصل فيه التصديق أو اليقين، جاءت الحقيقة الشرعية فزادت قيود، المقصود أن الفرع يشمل الأصل وزيادة، فشمل ما في الأصل الذي هو المصدر، المصدر الأول الأصل، الفرع الفعل، شمل ما في الأصل وهو الحدث ضرب وزيادة الاقتران بالزمن، فجعلوه أصلاً لهذا.
"نحو: ضرب يضرب ضرباً وهو على قسمين: لفظي ومعنوي".
(يضرب يضرب ضرباً) لفظي ومعنوي، يعني نظير ما يقال: المتواتر منه اللفظي ومنه المعنوي، فإن كان بلفظه وإلا فالمعنوي، القسمة المتصورة في التقسيم كم ثلاثية وإلا رباعية؟ رباعية، الاتفاق في اللفظي والمعنوي، الاتفاق في المعنى دون اللفظ، العكس؛ لكن هل يتصور اتفاق في اللفظ دون المعنى؟ ما يتصور؟ الاختلاف في اللفظ والمعنى، هذا تمام القسمة، تمام القسمة رباعية، الاتفاق في اللفظ والمعنى وهذا هو اللفظي، الاتفاق في المعنى دون اللفظ وهذا المعنوي، الاختلاف في اللفظ والمعنى لا يدخل أصلاً، الاختلاف في المعنى دون اللفظ قد لا يتصور، لو تأتي بجملة مطابقة لجملةٍ أخرى بحروفها، مع اختلاف المعنى، يصير وإلا ما يصير؟ لا، أنا أريد كلام محبوك من جملة أو جمل يتفق لفظه ويختلف معناه، وإلا فالمتفق لفظاً المفترق معنىً موجود، كلمات، ألفاظ مفردة موجود؛ لكن هل يوجد جمل تتفق ألفاظها وتختلف معانيها؟
طالب:. . . . . . . . .