المصدر يراد به اسم المفعول، المحمول في بطنها، في أحشائها، في جوفها؛ لكن يبقى أن الحمل مصدر، وإن أريد به اسم المفعول {حِجَابًا مَّسْتُورًا} [(45) سورة الإسراء] هذا وش يصير؟ مستور؟ اسم مفعول؛ لكن يراد به اسم الفاعل، ساتر، يراد به اسم الفاعل وهكذا.

يبقى الوزن على ما هو عليه، ويطلق عليه ما يستحقه في زنته، وإن أريد به غير ذلك، ظاهر وإلا ما هو ظاهر؟ يأتي ثالثاً في تصاريف الكلمة، الآن عندكم فعل ومصدر، أيهما الأصل؟ عندكم (ضرب يضرب ضرباً) فهل المصدر الأول أو الثالث؟ نعم، على الخلاف المعروف عند البصريين والكوفيين عند الكوفيين الأصل الفعل، والمصدر مشتق منه، وعلى هذا بناء المواد في كتب اللغة، المواد في كتب اللغة مبدؤهما من أول تصاريف الكلمة الذي هو الماضي، ما يبدؤون من أصل المادة الذي هو المصدر، وعرفنا أن مذهب الكوفيين أن الأصل هو الفعل، ومذهب البصريين المصدر هو الأصل، وهو الذي يرجحه ابن مالك.

بمثله أو فعلٍ أو وصفٍ نصب ... وكونه أصلاً لهذين انتخب

يعني رجح، كونه هو الأصل للفعل أو المشتق، لماذا لا يكون، ما دام هو الأصل، هو الأول في تصاريف الكلمة، لماذا لا يكون هو الأول في تصاريف الكلمة؟ تقول: الضرب هذا الأصل، أصل الكلمة الضرب، يشتق منه ضرب يضرب، ضارب ومضروب، ما هو الأصل أن الأصل يقدم على فروعه؟

طالب:. . . . . . . . .

مراعاة الزمن؟ مراعاة الوزن ظاهرة، وهم جروا على هذا، هم يبدؤوا بالماضي ثم المضارع ثم المصدر؛ لكن لا شك أن المصدر غير مقترن بزمن، بينما الفعل مقترن بزمن مضى أو بزمن حاضر أو مستقبل، تعتريه أحد الأزمنة الثلاثة؛ لكن كونه لا يلاحظ فيه الزمن عن المصدر هل هذا يقتضي تأخيره أو تقديمه؟

طالب:. . . . . . . . .

نعم، تقديمه.

. . . . . . . . . ... وكونه أصلاً لهذين انتخب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015