المصدر: هو الاسم المنصوب، وهل كل مصدر منصوب؟ (يعجبني ضربك زيداً) هذا إيش؟ مصدر لكنه مرفوع، وهو الاسم المنصوب، كيف منصوب والمصدر يأتي مرفوع؟ و (عجبت من ضربك زيداً) يأتي مجرور، وهو أيضاً كما ذكر يأتي منصوب، فالإيراد على قوله: الاسم المنصوب مصدر، المصدر الصريح اسم، والمصدر المؤول من أن وما تدخل عليه من الأفعال ليس باسم، (يعجبني أن تضرب زيداً) أن وما دخلت عليه في تأويل مصدر، هل نستطيع أن نقول إن هذا اسم؟ ليس باسم، وإن كان مؤولاً بمصدر، الاسم المنصوب يرد على قوله: المنصوب أنه قد يأتي مرفوع وقد يأتي مجرور المصدر، المفعول المطلق يأتي مجرور وإلا مرفوع أو دائماً منصوب؟ دائماً منصوب، ولذا يقولون: الأولى أن يكون العنوان المفعول المطلق؛ لكي يطابق التفصيل الإجمال الداخل في المنصوبات، يرد أيضاً في قوله المنصوب أن هذا حكم، وإدخال الحكم في الحد، منتقد كما تقدم مراراً، فالانتقاد في هذه اللفظة من وجهين أن المصدر قد يأتي منصوب وقد يأتي غير منصوب، والأمر الثاني أنه إدخال الحكم في الحد وهذا منتقد، الذي يأتي ثالثاً لتصريف الكلمة، ثالث تصاريف الكلمة، الفعل المتصرف، أو المادة المتصرفة أول تصريفها الماضي، ثم المضارع، ثم المصدر، كما تقول: (ضرب يضرب ضرباً) فضرب الأول هو الماضي، ويضرب هو المضارع، والثالث هو المصدر، ضرب يضرب ضرباً، أكل يأكل أكلاً، عقل يعقل عقلاً ومعقولاً كما تقدم، قال بعض أهل العلم: أن معقول بمعنى العقل وهو مصدر، وسيبويه يقول: أبداً، لا يأتي المصدر على زنة اسم المفعول، ويبقى اسم مفعول، هل هناك فرق بين أن تقول المعقول والمنقول، وبين أن تقول: العقل والنقل؟ كتاب لشيخ الإسلام ابن تيمية جاءت تسميته بهذا وهذا، (موافقة صحيح المنقول لصريح المعقول)، أو العكس أو موافقة صريح المعقول لصحيح المنقول، والكتاب نفسه هو (درء تعارض العقل والنقل) فالمعقول والمنقول هو العقل والنقل، لا مانع أن يطلق اسم المفعول ويراد به المصدر؛ لكن يبقى أنه اسم مفعول، ولذا سيبويه لا يرى أن مثل هذا يكون مصدر، هو اسم مفعول يراد به ما يراد بالمصدر، قد يأتي المصدر ويراد به اسم المفعول، الحمل، حملت المرأة تحمل حملاً، هذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015