الشراح كلامهم طويل في تكملة العدة، منهم من أدرج بعض الأنواع في بعض، وفرق توابع الأربعة والأمر سهل، على كل مراد المؤلف لذكر العدة إجمالاً لكي يضبط الطالب حفظه، فإذا نقص شيئاً راجع نفسه، كما أشرنا سابقاً، ومضى الكلام على المفعول به من المنصوبات، يليه المصدر الذي هو المفعول المطلق، وإن كان بين المصدر والمفعول المطلق عموم وخصوص يجتمعان في المصدر الذي هو ثالث تصريف الكلمة المنصوب، ويفترقان في المصدر ثالث تصاريف الكلمة المرفوع فهو مصدر وليس بمفعول مطلق، والمصدر بالمرادف، المصدر المعنوي وهو مفعول مطلق وليس بمصدر للفعل نفسه، عند من يقول بأنه منصوب بنفس الفعل، والذي يقول: أنه منصوب بفعل مقدر يرد هذا الكلام، وقلنا: أن الأولى أن يبدأ به، في المنصوبات؛ لأنه مفعول مطلق، مطلق من أي شيء؟ مطلق من المتعلق، مطلق لا يتعلق به جار ومجرور، بخلاف المفعول به، يتعلق به الجار والمجرور، بخلاف المفعول له، ولأجله، والمفعول معه، وهكذا.

"باب المصدر: المصدر هو الاسم المنصوب الذي يجيء ثالثاً في تصريف الفعل".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015