لا بد من النهوض به، وليس الحل في هذا أن يهبط بمستويات العلوم؟ لا، ليس هذا هو الحل، ثم يكون بعد ذلك التحامل على العلوم الشرعية الصعبة التي لا يدركها الطالب؟ لا أبداً، العلوم الشرعية موافقة للفطرة، ولما جبل عليه الناس، وأمور عملية يزاولها الناس كل يوم مناسبة جداً ولو تضاعف أضعاف لتحملها الطالب.

المقصود أن إعادة النظر أمر لا بد منه، ويجعل هناك تعليم للمتميزين خاص بهم، يزاد عليهم في الساعات وفي المقررات، وفي مستويات الكتب التي تدرس، وتختصر لهم المدة، ما يلزم أن يجلس الطالب سبعة عشر ستة عشر سنة يتعلم، وهو بإمكانه أن يتجاوز جميع ما قرر على هذه المراحل بسنتين أو ثلاث، يعني لو خطط تخطيط دقيق، واعتني بهؤلاء النابهين ليش يجلسون كل هذه المدة ينتظرون زملاؤهم؟. . . . . . . . . ما شاء الله المتردية والنطيحة، لذلك الحلول تطرح، وكل سنة يعاد النظر في المناهج من أجل أن تساير مستويات الطلبة، ما تساير أبداً، الطالب طالب، كلما سهل له الأمر زاد كسل وخمول ونوم، ولا شك أن هذه ضريبة إتاحة التعليم للجميع، لكن هل معنى هذا أننا نجعل بعض الفئات من الناس من ذكور وإناث عوام لا يقرؤون ولا يكتبون؟ مو بصحيح، التعليم نعمة، هؤلاء يجعل لهم تعليم يناسبهم، وهؤلاء يجعل لهم تعليم يناسبهم، والله المستعان.

يدرس أمور لا حاجة له بها، لا حاجة له بها يدرسها، وعارف مصيره، يبي يروح الكليات الشرعية، ويلزم بكيمياء وأحياء وفيزياء ومدري إيش على شان إيش؟. . . . . . . . . ورياضيات ثلاثمائة صفحة ما يستطيع الطفل يحمله، والله المستعان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015