إيه يجوز عنده؟ تغسل يدك قبل وجهك، يجوز عنده، الذي لا يرى الترتيب، ليس بشرط عنده الترتيب والواو لمطلق الجمع إيش المانع؟ هذا الأصل فيها؛ لكن إذا قلت: إدخال الممسوح بين المغسولات، قطع النظير عن نظيره، هذه أدلة داعمة، وإلا فالمرد الحقيقي إلى فعل النبي -عليه الصلاة والسلام-، يعني ما حفظ عنه -عليه الصلاة والسلام- إلا توضأ مرتب، وهو الأسوة والقدوة، وإلا مجرد الدلالة الدلالة واضحة ما فيها إشكال.
طالب:. . . . . . . . .
هذا من باب الأدب؛ لكن من باب إلزام الخصم ما يمكن أن تلزم الخصم؛ لأن الواو هذه هي في اللغة، يعني اللي نزل بها القرآن، اللغة التي نزل بها القرآن هذه، أنا أقول: هذا من باب حسن التعامل مع القرآن من غير إلزام، أنت ما تلزم أحد من خلال الآية أن الترتيب واجب، بيقول لك لغة العرب، القرآن نزل بلغة العرب وليس فيه ما يدل على أن الواو تقتضي الترتيب؛ لكن عندنا إحنا أدلة ثانية ندعم بها قولنا منها: أننا نبدأ بما بدأ الله به.
"والفاء وثم وأو".
الفاء، عرفنا أن الواو عاطفة، وهي لمطلق الجمع ولا تقتضي الترتيب، يليها الفاء وهي للترتيب مع التعقيب، الترتيب مع التعقيب، فإذا كان الثاني يلي الأول مباشرةً دون فصل جيء بالفاء، إذا كان هناك مهلة وتراخي جيء بـ (ثم)، فتقول كما في الحديث: ((إذا كبّر فكبّروا)) معناته لا تتأخر عن تكبير الإمام، إذا ركع فاركعوا لكن ماذا عن (تزوج زيد فولد له)؟ والترتيب موجود؛ لكن فيه على طول؟ يعني أنه ما تأخر، ما مكث ثلاث سنين، إنما مكث المدة المحددة تسعة أشهر، على رأس تسعة أشهر ولد له.
طالب:. . . . . . . . .
لا لا، تسعة أشهر متعجل أنت، هم يقدرون أمور، تزوج زيد فحملت امرأته، فمدري إيش .. الخ، لكي يمضوا قاعدتهم على مثل هذا، (ثم) للترتيب أيضاً؛ لكنها مع المهلة والتراخي، لا مانع أن تقول: (تزوج زيد ثم ولد له) لكن ماذا عن؟
قل للذي ساد ثم ساد أبوه ... ثم ساد قبل ذلك جده
طالب:. . . . . . . . .