هنا
Q هل هذه الصفة خبرية أم فعلية أم ذاتية؟
و صلى الله عليه وسلم فعلية، فهي قديمة النوع حادثة الأفراد، أي: هي من الأصل موجودة عند الله جل وعلا، ما استحدثت بعدما خلق الله موسى وقال له: يا موسى! إني أنا الله، وإلا كان الله جل وعلا غير متكلم وأضيفت له هذه الصفة، وكان غير متكلم، ثم كملت له هذه الصفة وحاشا لله، ولذلك نحن نقول ونرد على أهل الكلام: لو دخلت على رجل ومكث مدة طويلة لا يتكلم، ثم بعد ذلك تكلم، فهل تستطيع أن تقول: إنه كان أخرساً، وما تكلم إلا في هذا الوقت؟ لا، وإنما تقول: عنده صفة الكلام وهو متكلم، لكن يتكلم وقت ما شاء.
إذاً: إذا أثبتنا لله صفة الكلام، فقد تكلم الله وسمعت المخلوقات صوت الله جل وعلا، وأسمع الله من شاء كيفما شاء كما شاء، والقرآن فرع عن هذه الصفة، فالقرآن كلام الله جل وعلا.
فالقرآن هو: كلام الله المتعبد بتلاوته -وبهذا يخرج: الأحاديث القدسية والنبوية- المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل، ابتدأ بالفاتحة وانتهى بسورة الناس.