القرآن كلام الله غير مخلوق

أجمع الصحابة على أن القرآن هو كلام الله جل وعلا، فقد روى البيهقي أن أبا بكر راهن قريشاً على غلبة الروم، فلما سألوه عن ذلك قرأ هذه الآيات: {الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الأَرْضِ} [الروم:1 - 3]، فلما حدثت الغلبة للروم، قالوا له: من أين أتيت بهذا؟ هل هو من عندك أو من عند صاحبك؟ فقال: ليس من عندي ولا من عند صاحبي، ولكن هو كلام الله جل وعلا.

أيضاً: الخلفاء الراشدون قالوا: القرآن كلام الله، وغيرهم كـ ابن عمر وابن عباس وكثير من الصحابة، كما قال عمرو بن دينار: أدركت تسعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون: إن القرآن كلام الله جل وعلا.

ورأى ابن عباس رجلاً يدعو فيقول: اللهم رب القرآن اغفر لنا، فقال ابن عباس: القرآن ليس بمربوب، القرآن كلام الله جل وعلا.

وورد عن عائشة رضي الله عنها وأرضاها أنها قالت: وكان شأني أحقر عند نفسي من أن يتكلم الله في شأني من فوق سبع سماوات.

أيضاً: من التابعين: ابن المسيب والزهري وأبو حنيفة -كبار التابعين وصغار التابعين- وبعدهم الشافعي وأحمد ومالك وابن عيينة والثوري وأبو جعفر المنصور، كلهم اتفقوا على أن القرآن كلام الله جل وعلا غير مخلوق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015