فتم قبل السفر بخمسة أيام، وكان ابتداء الشروع في الشرح الساعة السابعة من الليلة الثالثة والعشرين من شهر رمضان المبارك من السنة السادسة والثمانين بعد الألف من الهجرة، ولله الحمد أولا وآخرا، وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين وصحبه المكرمين، ومن تبعهم بخير وإحسان إلى يوم الدين.
الحمد لله.
اتفق الفراغ من تصحيح هذه النسخة ومعارضتها بنسخة المؤلف التي بخطه في أواسط شهر ربيع الآخر من سنة ثمان وأربعين ومائة وألف على يد العبد الضعيف أحمد بن الحسين الكيواني الشامي، لطف الله تعالى به، ولله الحمد، وصلى الله على شفيع الأمة سيدنا محمد وعلى آلة وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
[وجاء في آخر نسخة مكتبة عارف حكمت في المدينة المنورة (ب) ما نصه]:
قال كاتبه: اللهم يا من نحا بابه العالي أغناه، ورفع مقامه وهداه، وعلمه ما لم يكن يعلم، ونجاه من لحن الأصغرين وسلم، أسألك رحمات تؤنس رمس مؤلف هذا الكتاب، ولحقه بالزلفى وحسن مآب، وألحق بذلك كافة أهليه والأصحاب، وأجر أقلام كاتب هذا المؤلف العظيم، حتى يقول بعد بسم الله الرحمن الرحيم:
الحمد لله رافع شواهد وحدانيته على مناسب الملكوت، المغني من نحا نحوه عن الافتقار إلى من يفني ويموت، الجازم قلوب المؤمنين أنه الله الواحد الذي تقدست أسماؤه وأفعاله، المعرب عما استتر عن العقول كلمه وأقواله، وأصلي على الشاهد على الأمم أمته، المشيد بيوت الكمال جمعه السالم وصلته، سيدنا محمد الذي