قليلا به ما يحمدنك وارث ... إذا نال مما كنت تجمع مقسما

تحلم عن الأذنين واستبق ودهم ... ولن تستطيع الحلم حتى تحلما

متى ترق أضغان العشيرة بالأنا ... وترك الأذى تحسم لك الداء محسما

إذا شئت نازيت أمرأ السوء ما نزا ... إليك ولا طمث اللئيم الملطما

وعوراء قد أعرضت عنها فلم تضر ... وذي أود قومته فتقوما

وأغفر عوراء الكريم ادخاره ... وأصفح عن شتم اللئيم تكرما

ولا أخذل المولى وإن كان خاذلا ... ولا أشتم ابن العم إن كان مفحما

ولا زادني عنه غناي تباعدا ... وإن كان انقص من المال مصرما

وبعد هذا ستة أبيات، وهبتا: من الهبوب وهو القيام من النوم، والهجعة: الرقدة، والمهلاك، بالكسر، الذي يهلك ماله كثيرا، والملوم: الذي يلام على الإنفاق وصروف الدهر: حوادثه ونوائبه. وقوله: لما غور النسر، أي: غاب، وذلك في السحر، وضلة مفعول مطلق، والمغرم، بالفتح: الغرامة والخسر، وقوله: إن تهن، بضم الهاء، تذل، هان يهون هونا، بالضم وهوانا بالفتح: ذل وحقر، وأهن: أذلة واحقره، وتهوى: تحبه أنت، والتلاد: المال القديم وهو مفعول أهن، وتخشى: تدخل، وأراد بأغبر اللون: القبر، وقوله: متى ترق، أي: تعل، وأضغانهم: مفعوله جمع ضغن. وهو الحقد، والأنا: التأني والحلم، ويحسم: يقطع وفاعله: ضمير الأنا.

وقوله: إذا شئت نازيت، أي: واثبت، بالنون والزاء المعجمة، نزا ينزو نزوا، أي: وثب، والعوراء: الكلمة القبيحة، والأولاد، بفتحتين: العوج، وقومته: عدلته، وادخاره مفعول لأجله، والمولى: العصبة، والناصر والحليف والعتيق، وإن كان: بفتح الهمزة أي: لكونه مفحما، وهو الذي لا يقدر على قول الشعر أو الجواب، وهو بصيغة اسم المفعول، والمال هنا: الإبل، والمصرم: اسم فاعل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015