(694) لقد أذهلتني أم عمرو بكلمة ... أتصبر يوم البين أم لست تصبر
وأذهلتني: شغلتي عن النظر في أمري بما ألقته إلى من قولها ذلك، لإشعاره بوقوع التفرقة وتشتيت الشمل، ولأنه في الظاهر كلام من لم يعتقد من محب صدق دعواه، إذ هو يقتضي صدق الصبر والتسليم والانقياد. وسمي الكلام الاستفهامي كلمة لإِطلاق الكلمة على الكلام، وفي الحديث "أصدق كلمة قالها لبيد:
ألا كل شيء ما خلا الله باطل"
وأنشد بعده:
أقول له ارحل لا تقيمن عندنا
تمامه:
وإلا فكن في السر والجهر مسلما
وتقدم اكلام عليه في الإنشاد السبعين بعد الستمائة.
(695) رويد بني شيبان بعض وعيدكم ... تلاقوا غداً خيلي علىا سفوان
تلاقوا جياداً لا تحيد عن الوغا ... إذا ما غدت في المأزق المتداني