وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع بعد الستمائة:

(607) أعوذ بالله من العقراب

على أن الألف في العقراب زائدة لضرورة الشعر، قال ابن عصفور في كتاب "الضرائر": ومنها إشباع الحركة فينشأ عنها حرف من جنسها، ثم أورد أبياتاً منها:

أعوذ بالله من العقراب ... الشائلات عقد الأذناب

قال: يريد العقرب، الذكر والأنثى فيه سواء، والذكر عقربان، بضم العين والراء وسكون القاف بينهما، والشائلات: المرتفعات، من شال الشيء يشول، أي: ارتفع.

(حرف الياء المفردة)

أنشد فيه، وهو الإنشاد الثامن بعد الستمائة:

(608) ألا يا اسقياني قبل غارة سنجال

على أنه اختلف في "يا" إذا دخلت على الفعل، فقيل: حرف نداء والمنادى مقدر، وقيل: هي حرف تنبيه ولا منادى، قال سيبويه في "باب عدة ما يكون عليه الكلام": وأما "يا" فتنبيه، ألا ترى في النداء وفي الأمر كأنك تنبه المأمور، قال الشماخ:

ألا يا اسقياني قبل غارة سنجال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015